رواية البداية من عالم الفوضى البدائية

" تحفيز أصلك ؟" رفع ووتشين حاجبه و أظهر جدية نادرة

شيء لا يحتقره أصل العنقاء يجب أن يكون على مستوى رفيع للغاية على الأقل و يكون مناسبا للغاية في ذلك أيضا

" هيا بنا "

ثم دون الكثير من اللغط دخل ووتشين من الحاجز ك الشبح

" السعال " سعلت تشينجيو مما أوقفه فجأة

" أوه ! أسف نسيت أنّك لا تستطيعين هذا " اراد تشينجيو ضربه لك لسوء الحظ لم تستطع الوصول إليه

" حسنا أمزح " ابتسم ووتشين ثم لمس الحاجز بالكامل من الداخل بطاقته الروحية حتى عثر على نقطة الضعف ثم ركز طاقته العقلية عليها حتى صنع دائرة بحجم .. الفأر

" السعال " سعل ووتشين قليلا ثم ضخ طاقته العميقة أيضا حتى اتسعت الدائرة " هيا "

هكذا دخلت تشينجيو و ذهبا إلى داخل العالم السري و بدئوا الاستكشاف ...

سار ووتشين خلف تشينجيو ذاهبين أولا إلى أهم شيء في هذا العالم السري و الذي شعرت به تشينجيو

" أوتش " تعثرت قدم تشينجيو في شيء ما

" ما الأمر ؟"

" شيء ما هنا " نظر كل منهما إلى أسفل ليريا لوتس صغيرة جميلة للغاية

" لوتس صحوة قلب الإمبراطور !" صرخت تشينجيو فجأة مما اكسبها تحديقا من ووتشين " السعال أسفه "

هز ووتشين رأسه قليلا " لا بأس ... على كل حال لم يكون هذا اللوتس الصغير هو سبب تحفيز أصلك .. سأشعر عندها أنّك جشعة للغاية "

" أوه لا , لا , ليس كذلك أنت الجشع و عائلتك كلها جشعة "

أدار ووتشين عينيه ثم سأل ببساطة " و ماذا سنفعل بهذا اللوتس الصغير هنا "

" همم ... لنتقاسمها " قالت تشينجيو لكن ووتشين هزّ رأسه " تقاسمها سيضيع الكثير من الطاقة و لن يكون الأمر بأفضل استفادة

" ثم ماذا ؟ "

فكر ووتشين قليلا ثم نظر إلى تشينجيو ببعض الحنان

شعرت تشينجيو ببعض التهيج في قلبها من نظرته و تم صباغة وجهها بالكامل باللون الأحمر حتى سمعت كلماته

ابتسم ووتشين وقال بحنان " دعينا نعطيها إلى يوانبا , زراعته ضعيفة للغاية "

تحول وجه تشينجيو الأحمر بالكامل إلى البرد فجأة " أوه "

ابتسم ووتشين عندما رآها هكذا و قرص أنفها بحنان " فتاة سخيفة أنا أمزح معك "

ثم أضاف " زراعة يوانبا ليست ضعيفة للغاية بالمقارنة مع أقرانه العاديين "

زاد البرد على وجه تشينجيو قليلا و ضربت يد ووتشين " أوه "

شعر ووتشين ببعض السعادة من مضايقتها لسبب غير مفهوم

" حسنا أمزح أمزح يمكنك .. "

" سنعطيها ليوانبا " قاطعت تشينجيو ووتشين فجأة و استمرت في طريقها

" تسك " نقر ووتشين على لسانه و تبعها

--------------------

" حسنا ... " بالنظر إلى الوحش أمامهم أخذ كل من ووتشين و تشينجيو نفسا من الهواء البارد

هذا وحش على مستوى الطاغية العميق ... وجود يمكنه سحق ووتشين و تشينجيو ببساطة الأن

بعد أن هدّأ نفسه بالقوة نظر إلى تشينجيو و قال" أين الشيء الذي يحفزك ؟ "

بتعبير محرج أشارت تشينجيو إلى الوحش بإصبع مرتجف

" أوه " كان رأس ووتشين كبيرا بعض الشيء

" تشينجيو انتظريني هنا سأذهب و .. "

" ووتشين أخبرتك أنّي لن أتركك أبدا و أكثر من ذلك تركك تخاطر من أجلي "

" أنا الأنسب لهذا على عكسك ليس لدي أي توقيع في العالم و لا تنبعث منّي أي هالة "

" هالة ؟ "

" ستفهمين عندما تزرعين طاقة الروح بالطريقة التي أخبرتك عنها .. لكن الان سأذهب أنا "

" أنا .... حسنا سأنتظرك " قالت تشينجيو بهدوء حتى لا تكون مزعجة و في النهاية لا تكون إلّا عبئا لكن تركيزها كان في أقصى مستوياته و في لحظة العثور على أي شيء خاطئ ستتدخل ...

و تموت معه ؟ , نعم

سار ووتشين بخطوات طويلة على أطراف أصابعة بلا صوت حتى وصل إلى هذا الشيء الضخم و بحث حوله ثم بطبيعة الحال لم يجد شيئا لذلك بنفي احتمال أن يكون أصل العنقاء الخاص ب تشينجيو جائعا و يريد تناول هذا الوحش , يتبقى خيار واحد ... الشيء داخل جسده أو جزء من جسده أو ربما سلالته نفسها

نظر ووتشين إلى الوحش مرة أخرى ... حسنا قبيح ثم أخذ نفسا عميقا و تسلل عبر شفتيه و هكذا حتى معدته

على الجانب اتسعت عينا تشينجيو و أرادت الكلام لكنّها كانت خائفة من أن يستيقظ الوحش لذلك بقيت صامتة مع بعض الدموع تختمر في عينيها

حسنا الوحش ضخم بما يكفي لابتلاع عشرات الأطفال مثل ووتشين ...

نظر ووتشين إلى حمض المعدة ثم هبط بسلاسة على جانب جدار المعدة باحثا بهدوء ... كان ووتشين يشعر ببعض الحماس من فكرة أنّ الحمض من الممكن أن يرتفع فجأة و يلمسه ... نعم نفس شعور الشخص الذي يقفز من الطائرة و يترك الباراشوت حتى أخر لحظة قبل فتحه

حسنا ووتشين لا يعلم ما إن كانت بينة جسد الفراغ الناقص الخاص به محصنة ضد شيء سائل تم تعزيزه بالطاقة أم لا لكنه لا يريد الاستكشاف الان

على كل حال بدأ ووتشين يبحث بهدوء في الأشياء في المعدة , بضعة عظام , كيس قمامه , سمكة حية , كيس أرز , ثلاثة سيوف على مستوى الأرض العميقة , كرة صغيرة زرقاء اللون , مروحه صغيرة قابلة للطي لكنّها ممزقة , سيف معين في حجر , كتاب صغير ب اسم " خمسة و عشرون استخداما للنعناع الطازج " ... على كل حال أشياء كثيرة

نظر ووتشين إلى كل هذه الأشياء و هزّ رأسه قليلا ثم التفت كيس الأرز و الكتاب الصغير ثم بدأ طريقه للخروج لكن

النزول كان بالتزلج لكن سيكون الصعود بالتسلق ... لحسن الحظ هذا الوحش ذو سمات جليديه لذلك مريئه جاف بعض الشيء مما يسهل الصعود لكن مع كل لمسة من يد ووتشين للجوف البارد كانت قشعريرة تسري عبر عموده الفقري ( هل تعرفون هذا الشعور ؟ )

ترك ووتشين يده ثم نزل و جسده يرتعش قليلا .... هذا شعور سيء للغاية هكذا بعد البحث قليلا لم يجد شيئا يخفف من توتره إلّا الكرة الزرقاء الصغير , أمسكها ووتشين و بدأ يعبث بها قليلا ثم قبض قبضته عليها و فجأة .....

" دمدمة !"

" حسنا يبدو أنّ صديقنا شبه الميت قد استيقظ أخيرا " سخر ووتشين و أدرك الان أنّ هذه الكرة الصغيرة هي أكثر شيء يعلق عليه هذا الوحش أهمية لذلك بمجرد أن أمسكها ووتشين داخل قبضته و عزل هالتها بجسده عديم الهالة استيقظ الوحش

" آه ممل " قال ووتشين ببعض الجفاف ثم لاحظ ارتفاع منسوب حمض المعدة " .... حقا ممل "

تجاهل ووتشين مشاعره و بدأ يتسلق إلى فم الوحش بسرعة كبيرة ... الموت في الفم أفضل من الموت في ال ***

( لا تفهموني خطأ أعني المعدة فعندما يستسلم سيذوب من الحمض .... ربما "

على كل حال وصل ووتشين إلى فم الوحش و بدأ يدغدغه في أعلى حلقه ببعض البرق و ضغط على البرق بشكل أشد حتى يصل إلى الدماغ

" هديـــــر !"

فجأة خرج ووتشين الذي وجد تشينجيو واقفة أمام الوحش مع بعض الدموع و تعابير الرعب التي سرعان ما استبدلت بالنشوة عند رؤيته

صرخت تشينجيو " الأخ ووتشين ! "

ابتسم ووتشين ثم أمسك تشينجيو تحت إبطه " اركض !"

........

بعد حوالي دقيقتين كان الوحش قد تعافى من تخديره و بدأ يبحث في جميع الأرجاء عن أثار النملة التي سرقت كنزه لكن دون أي جدوى

" هديـــــــر!!!" كان صوت الوحش من عالم الطاقية العميق مرعبا ناهيك عن وحش في عالم الطاغية العميق و قد أعماه الغضب

" الأخ ووتشين " في حفرة صغيرة خلف حجر كان ووتشين يحجب جسد تشينجيو بالكامل مع احتواء جسده لجسدها الصغير تماما حتى لا تتسرب أي حالة منها و يلاحظها ذاك الوحش

نظر ووتشين إلى تشينجيو " لا داعي للقلق لن يعثر علينا "

" ثم هل سنظل هكذا إلى الأبد ! " سألت تشينجيو باستنكار

حاول ووتشين تفعيل مفتاح العالم للسفر إلى عام wdqk أو حتى أي من العوالم الصغيرة الفانية التي جعل مفتاح العالم يتجاهلها تدريجيا

همم في كثيرا ما يعثر مفتاح العالم على بضع عوالم لكن معظمها ليس به أي فائدة من الذهاب ولا حتى استمتاع لذلك أعطى مفتاح العالم أمرا بتجاهل هذه العوالم الصغيرة و يبدأ على الأقل من العوالم ذات المستوى المتوسط فما فوق في إخطاره

على كل حال وجد ووتشين أنّه لا يمكن استخدام مفتاح العالم الان لأنه لم يحدد إحداثيات هذا العالم السري و لم يشحن بعد ما يكفي من الطاقة ليفعل هذا

همم لينتقل أحدكم من نقطة إلى الأخرى أنيا فهو يحتاج إلى كل من إحداثيات النقطة المراد الوصول إليها و النقطة التي يتواجد منّها الشخص ... ملاحظة يتم اعتبار العالم ك نقطة لذلك لا يمكن تحديد أماكن أخرى في نفس العالم للنقل

بينما يحلل المفتاح إحداثيات عالم صاحبه ببساطة ف لكي يحدد إحداثيات العوالم الأخرى يقوم بنشر عدة نقاط بحث تبحث بشكل كروي في جميع الأبعاد للبحث عن عوالم أخرى ...

نظر ووتشين إلى أسفل على وجه تشينجيو ... يمكنه القول أنّها تغيرت و يبدو أنّه جزء كبير من السبب , على الأغلب لأنه غادر

" همم عن قرب يبدو وجهك جميلا بعض الشيء تشينجيو " قال ووتشين بينما يفصل بين وجهه و وجهها بضع بوصات فقط و في الضوء الخافت تتلاقى عيونها السوداء المتلألئة كأجمل بحر في عتمة الليل الأبدي ( مخيف ) بينما تلمع عيون ووتشين الحمراء كالياقوت مما يعطي انطباعا شيطانيا غريبا ( أكثر رعبا )

" هاه ؟ " أحمر وجه تشينجيو لكن سرعان ما أدركت هذا و أرادت من ووتشين أن يظن أن السبب هو أنّها غاضبة لإخفاء خجلها فقالت " هل تدرك ال..ان فقط كم أنّ هذه الفتاة الشابة جميلة ؟ و كيف كنت تراني من قبل ... أنا .. "

" أسف أسف أمزح فقط تشينجيو الصغير جميلة دوما .. الأجمل في الواقع .. " قال ووتشين ثم حرك عينيه بعيدا بشكل لا إرادي ( نعم لا إرادي )

" الأخ الأكبر .... كم سنستمر هكذا ؟ و هل تستطيع الوقوف هكذا "

ابتسم ووتشين و اقترب من وجهه فجأة من وجه تشينجيو و ارتفع بعض الجو الغريب

" إلى الأبد " قال ووتشين بيقين لا يرقى إليه الشك

" ماذا ؟"

" لكي أقف هنا و أحميك بجسدي لكي أشعر أنك جزء منّي هكذا تشينجيو ثم [ حتى تحترق النجوم و تفنى العوالم .. حتى تتصادم الكواكب و تذبل الشموس ... و حتى ينطفئ القمر , حتى أشيخ فتتآكل ذكرياتي , و حتى يعجز لساني عن ذكر أسمك , حتى ينبض قلبي للمرة الأخيرة , فقط عند ذلك ربما أتوقف .. ربما ] ( أقتباس )

" هاه ؟" التقت عينا تشينجيو مع عيون ووتشين مرة أخرى و أظهرت بعض البلادة ثم تدريجيا بدأ وجهها يحمر حتى وصل إلى أعلى رأسها لكن للأسف لم يرى ووتشين أي بخار يخرج ....

" عفوا ووتشين هل يمكنك إعادة ما قلته للتو "

" لا " هكذا رفع ووتشين رأسه و نظر إلى الصخرة أمامه و التي أراد دفن وجهه فيها , أدفن وجهي في الصغرة ... مهلا

" تشينجيو أعطني صخرة من الأرض بسرعة "

" حسنا " قالت تشينجيو بغرابة

" أمسك ووتشين بالصخرة ثم بأقصى قدرة من الدقة ألقاها في اتجاه المدخل و بالتحديد أمام المكان حيث صنعوا الدائرة

" دينج !" مع سقوط الصخرة على الأرض و ارتفاع الصوت استدار الوحش بسرعة ثم أطلق عدة سهام جليدية قوية في اتجاه المدخل

" بوووم 1" مع صوت انفجار تم تحطيم المدخل تماما و في الخارج لاحظ هذا الجميع وسط المنافسة سواء مشاركين أو رؤساء طوائف أو حتى مزارعين مارقين جاؤوا للمشاهدة" أنظروا لقد تم افتتاح العالم السري " فجأة نظر جميع المزارعين المارقين إلى المدخل المفتوح ثم مثل صنبور المياه الذي يتحمل ضغط ماء أكبر من استطاعته تحرك جميع المزارعين الماركين نحو الداخل

.....

داخل الكهف أمسك ووتشين فجأة ب تشينجيو في عناق أميره حيث أحاط به البرق فجأة ثم ركض بأقصى ما يستطيع

" هديــــــر !!!!!! " لاحظ الوحش أخيرا اللص لكن لسوء الحظ أختفى اللص بسرعة وسط الحشد خاصة و أن ووتشين الذي سرق أشياءه بالفعل ليس له هالة

.....

كيلين البرق هو أحد أسرع الوحوش الأسطورية حيث يعرف الكيلين بسرعته الهائلة في الأساس و مع عنصر البرق الذي يغذيه طوال حياته يكون أكثر سرعة

لذلك على الأرض هو الأسرع ... بينما في السماء الكون بينج هو الأسرع .. لا ليس كيس العاهل هذه المرة هذا هو فهمي حقا للأساطير في العالم .....

على كل حال الان خرج ووتشين من العالم السري و تنفس الصعداء أخيرا و أراد استخدام مفتاح العالم للسفر و الهروب مع تشينجيو

بعد كل شيء وحش من عالم الطاغية هو بالفعل الأقوى و يمكنه سحق الطوائف الأربع الرئيسية بضغطة قدم

لكنّه أراد نهب السعال أقصد استكشاف هذه الطائفة ... حسنا لنرى أولا ثم عندما يخرج هذا الوحش لم يفت الأوان للهرب عندها

فجأة لحظ ووتشين تشكيلا قويا للغاية في اتجاه معين مما أثار فضوله ثم و مع تشينجيو بين ذراعيه تحرك بسرعة

( نهاية الفصل )

_________________

{ رحم الله الأستاذ الدكتور أحمد خالد توفيق ... أحد الأشخاص القلائل في هذا العصر الذين لا أعرفهم شخصيا لكنّي حزنت للمعرفة عن مفارقتهم لنا ... كان صديق طفولتي أو بالأحرى مراهقتي .. كان يفهمني و كانت كتبه هي الشيء الوحيد الذي يساعدني على تمضية وقتي , له أول قصة قرأت و أول شيء أفتتح علي عالم الروايات و لولاه ربما ما أحببت القراءة في الأساس ناهيك عن الكتابة .. رحمه الله كان رجلا عظيما في عالمي و حياتي }

( السعال الجزء من بداية القوس المربع و حتى نهايته [ ] هو اقتباس من سلسلة ما وراء الطبيعة الخاصة به .... حسنا أعلم أنّ الأقواس تفسد الجو لكن عدم نسب مجهود شخص لنفسي سيريح ضميري و السعر أقل بكثير مقارنة بالسلعة )